الباحث عيسى حسن آدم يتحصل على درجة الدكتوراه فى التاريخ الحديث والمعاصر ولجنة المناقشة توصي بطباعة البحث على شكل كتاب للإستفادة منه.
شهدت اليوم جامعة الملك فيصل بتشاد مناقشة أطروحة دكتوراه للباحث عيسى حسن أدم مدير العلاقات العامة والمشارف والامن بجامعة الملك فيصل وذلك بحضور نائب رئيس الجامعة الملكف بالبحث الدكتور محمد علي اسحاق وتكونت لجنة المناقشة من البروفيسور محمد ابو أمام مشرفا أساسيا والدكتور أحمد قاسم مشرفا مساعدا والدكتور محمد زين سليمان حماد مناقشا خارجيا والدكتور الصادق محمد ادم مناقشا داخليا و جاءت الأطروحة تحت عنوان تطور الحياة البرلمانية التشادية فى الفترة من 1960الى 2020
تناولت تطور الحياة البرلمانية التشادية في الفترة من 1960 إلى 2020م لتتبع مراحل تطور الحياة السياسية التشادية، وإزالة الغموض الذي شاب هذه المرحلة المهمة في تاريخ تشاد الحديث والمعاصر، التي دخلت فيها تشاد عهدا جديدا في مسارها السياسي والمنافسة على السلطة عبر الانتخابات التشريعية للوصول إلى البرلمان، وتتكون الرسالة من خمسة (5) فصول ولكل فصل أربعة مباحث. تناولت المقدمة أساسيات البحث والدراسات السابقة، بينما تناول التمهيد الموقع
الجغرافي والتضاريس في تشاد، والتركيبة السكانية. والفصل الأول تناول الحياة السياسية في تشاد، التي مورست في الممالك الإسلامية (كانم باقرمي ووداي مستعرضا كيفية ممارسة مجالس الشورى فيها، كما
استعرض بداية الغزو الفرنسي لتشاد، بدءا بالرحلات الإستكشافية ثم السيطرة على حوض بحيرة تشاد، كما تطرق البحث لمقاومة رابح بن فضل الله للفرنسيين وخوضه للمعارك التي
دارت بينهم و مع الممالك الإسلامية في تشاد وخاصة مملكة باقرمي، وكذلك دور المقاومة الوطنية التشادية ضد الغزو الفرنسي للمنطقة، وخاصة أهالي الجنوب وكانم ووداي، بالإضافة إلى الحديث عن نظام الإدارة الفرنسية وأثرها في تشاد (التقسيم الإداري،والجيش والشرطة والقضاء والتعليم).
كما عني الفصل الثاني بالبرلمان في عهد الرئيس انقرتا تمبلباي، فتناول البحث البرلمان التشادي قبيل الاستقلال في عهد الاستعمار الفرنسي، متطرقاً فيه إلى حياة الرئيس أنقرتا تمبلباي وتوليه السلطة والبرلمان في عهده، والحركة الثقافية والاجتماعية MNRCS والانقلاب العسكري الذي أدى إلى وفاته واستلام الجيش للحكم وتأسيس المجلس الأعلى العسكري والمصالحة الوطنية مع بعض فصائل فرولينا
بينما سلط الفصل الثالث الضوء على البرلمان في عهد الرئيس حسين هبري، متناولاً ميلاده ونشأته و التحاقه بثورة فرولينا ، وانفصاله عنها بعد الصراع السياسي العسكري بين جبهة فرولينا والقوات المسلحة الشمالية، كما شرح الباحث اتفاقية الخرطوم للصلح بين فصيل فرولينا للقوات المسلحة الشمالية FAN ورجوع حسين هبري إلى أنجمينا بعد الصلح وتعيينه رئيسا للوزراء، وملابسات الصراع بين الرئيس فليكس مالوم انفاكوتو بيندي ووزيره الأول حسين هبري، ونشوب الحرب بينهما التي تعرف بحرب 12 فبراير 1979م، وكذلك تناول البحث مؤتمر الصلح في كانو وليقوس في نيجيريا، وحرب التسعة أشهر التي سببها حسين هبري وزير الدفاع لقوكوني ودي رئيس الحكومة الانتقالية (GUNT)، كما استعرض وصول حسين هبري إلى سدة الحكم وطريقة قبضته للحكم بحركته UNIR الاتحاد الوطني للاستقلال والثورة والأحوال السياسية في فترة حكمه، وإلى البرلمان في عهده، وأخيرا لمس السلطة البحث انشقاق قائد جيشه حسن جاموس، ومستشاره في الأمن إدريس ديبي، والصراع مع الحركة الوطنية للإنقاذ MPS بقيادة إدريس ديبي، ثم الإطاحة بحكم حسين هبري في الأول من ديسمبر 1990م. فيما ناقش الفصل الرابع تولي العقيد إدريس ديبي إتنو السلطة في الأول من ديسمبر 1990م، حيث تطرق الباحث إلى ميلاد ونشأة إدريس ديبي وحياته العسكرية، ثم تناول حركة الأول من أبريل وأسباب نشأتها، وقد سلط الضوء على تولي إدريس ديبي السلطة بقيادة الحركة الوطنية للإنقاذ وحكمها الفاصل بين الدكتاتورية وعصر الحرية والديمقراطية، ومكن الشعب من ممارسة الحياة السياسية والتعددية الحزبية، كما أشار البحث إلى انعقاد المؤتمر الوطني المستقل عام 1993وميثاقه الانتقالي، والبرلمانات التي جاءت بعده في هذه المرحلة من تاريخ تشاد السياسي الحديث والمعاصر أما الفصل الخامس فقد تناول الأنشطة البرلمانية، متطرقا إلى اللجان المسيرة للبرلمان
وتقديم المشاريع والاقتراحات والتصويت، ورفع الحصانة وحجب الثقة وتوجيه الاتهام، ثم التنظيم الإداري داخل البرلمان، والتعاقب على البرلمانات التشادية منذ عام 1947م إلى 2022م عدد 1225 نائباً برلمانياً من بينهم 64 إمرأة، وبعد مناقشة استمرت لثلاث ساعات منحت لجنة التحكيم الباحث عيسى حسن آدم درجة دكتوراه الدولة فى التاريخ الحديث والمعاصر مع التوصية بطباعة البحث.