تشاد #إدانة: الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية بتشاد يدين بشدة الهجوم الذي تعرض له القصر الرئاسي ووصفه بالعمل الإجرامي

أصدر اليوم رئيس الإتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية بتشاد الدكتور حسب الله مهدي فضلة بيانا صحفيا أدان فيه الهجوم الإجرامي الذي تعرض له القصر الرئاسي من قبل مجموعة مسلحة
حيث وصف رئيس الاتحاد الدكتور حسب الله مهدي فضله هءا العمل بالاجرامي ويهدف إلى زعزعة أمن واستقرار البلاد،
كما تنال رئيس الاتحاد بعض أحداث الساعة

نص البيان …..

إلحاقا لما ورد في البيان الصحفي السابق الذي أصدره الاتحاد العام لمؤسسات دعم اللغة العربية في تشاد، تحت عنوان: (تأييد واستنفار وطني)، ونظرا للأحداث المتلاحقة التي شهدتها ساحتنا الوطنية في هذا الأسبوع، بشقيها الإيجابي والسلبي،
يود الاتحاد العام أن يعبر للرأي العام الوطني والخارجي عن رأيه وموقفه تجاه هذه الأحداث، وذلك في النقاط التالية:
يجدد الاتحاد دعمه ومساندته لفخامة السيد رئيس الجمهورية رأس الدولة المشير محمد إدريس ديبي إتنو في كل مواقفه الرامية لاستكمال تحقيق السيادة الوطنية والتخلص من الهيمنة الاستعمارية، من أجل بناء تشاد حرة مستقلة كاملة السيادة تنعم بالأمن والسلام والاستقرار والازدهار.
يدين الاتحاد الهجوم الإجرامي الذي تعرض له القصر الجمهوري من تلك المجموعة الإجرامية، أيا كانت الدوافع والملابسات، باعتباره عملا إجراميا يستهدف زعزعة الأمن الاستقرار في البلاد، وتخريب مؤسسات الدولة، ممثلة في أعلى رمز للسلطة الوطنية، وهو قصر الرئاسة. وعليه يطالب الاتحاد الجهات المختصة باستكمال التحقيق في هذه الجريمة النكراء وتقديم جميع المتورطين والمتآمرين فيها إلى العدالة.
يتقدم الاتحاد بأحر التهاني وخالص التبريكات إلى الشعب التشادي عامة، وإلى أبناء مدينتي فايا وأبشة خاصة، بمناسبة تسليم القاعدتين العسكريتين الفرنسيتين للقوات الوطنية التشادية، ومغادرة الجنود الفرنسيين لهاتين المدينتين العزيزتين، في انتظار أن تتحقق البشريات بجلاء هذه القوات من جميع الأراضي الوطنية في الموعد المحدد لذلك في الحادي والثلاثين من يناير الجاري، الذي ندعو إلى اعتباره يوما وطنيا شاملا يحتفل فيه جميع الشعب التشادي بهذا الاستقلال الحقيقي، على أمل استكمال باقي مقومات الاستقلال على الصعيد الاقتصادي والثقافي.
يدين الاتحاد التصريح المنسوب إلى وزير الدفاع الفرنسي الذي لمح فيه إلى احتمال عودة القوات الفرنسية إلى تشاد، بطلب من نظام آخر، مما يشير إلى وجود نوايا سيئة تجاه استقرار البلاد ومساعي مبيتة لخلق أزمات لاحقة من أجل استبدال النظام الحالي في تشاد بنظام يحقق المآرب التي يريدها المستعمرون.

بناء على المبدأ العالمي المعترف به في كل الحضارات والشعوب بأن (الهجوم خير وسيلة للدفاع)، يدعو الاتحاد حكومة جمهورية تشاد بقيادة فخامة السيد المشير محمد إدريس ديبي إتنو لفتح ملف الجرائم التي ارتكبها الاستعمار الفرنسي بحق الشعب التشادي خلال ما يزيد على قرن من الزمان، وتقديمها إلى المحاكم الدولية لمطالبة فرنسا بتعويض الشعب التشادي عن هذه الأضرار الجسيمة، بدءا من (مجزرة الكبكب، وحريق موسورو، وحادثة أبو دقن، وحريق سار) وغيرها، بالإضافة إلى تعويض الجنود التشاديين الذين نقلوا إلى فرنسا لتحريرها من الاحتلال الألماني آنذاك. علما بأن لدى الاتحاد عددا من البحوث العلمية التي أعدها وقدمها نخبة من العلماء الباحثين في الندوة العلمية المقامة بمناسبة الذكرى المئوية لمذبحة الكبكب عام 2017م، ونتجت عنها مجموعة من التوصيات المهمة التي نشرت مع الأبحاث في كتاب برقم دولي (ISBN)، مما يدعم القضية بشكل كبير في المحافل الدولية.
في هذا الإطار أيضا، يناشد الاتحاد جميع أبناء الوطن للوحدة الوطنية والتعبئة العامة من أجل قطع الطريق أمام أي مؤامرات لزعزعة الأمن والاستقرار في بلادنا أو محاولة إرجاع القوات الاستعمارية إلى البلاد، ببعض الطرق الملتوية، وتنحية كل الخلافات الداخلية السياسية والإثنية الفئوية جانبا في هذه المرحلة. ولذلك يدعو الاتحاد جميع القوى الوطنية الفاعلة للتوقيع على ميثاق شرف وطني توقع عليه الجهات المدنية المختلفة، من منظمات مدنية وأحزاب سياسية، وسلطات دينية وتقليدية، برفض أي عمل تخريبي تدعمه القوى الاستعمارية بهدف زعزعة الأمن والاستقرار أو تغيير نظام الحكم بالقوة، بدعم من القوى الاستعمارية الغاشمة. وذلك بإطلاق مبادرة: (تحالف القوى المدنية الحية لدعم السيادة الوطنية ومناهضة الاستعمار).
يشيد الاتحاد بالجهود المبذولة لاستكمال قيام مؤسسات الجمهورية بمختلف المستويات التشريعية والولائية والبلدية. وفي انتظار النتائج النهائية المرتقبة، يدعو الاتحاد كل الأطراف المعنية: (المجلس الدستوري، والمرشحين الفائزين، وغير الفائزين)، إلى تحمل المسؤولية وتغليب المصلحة الوطنية العليا على المصالح الضيقة، في هذه المرحلة المصيرية من تاريخ بلادنا التي تحتاج إلى تقوية الوحدة الوطنية والتلاحم والتضامن بين جميع أبناء الوطن.
وختاما يؤكد الاتحاد العام استعداده للعمل والتعاون مع كل أبناء الوطن المخلصين، لإنجاح كل المبادرات الوطنية، الحكومية أو الشعبية، الهادفة لخدمة البلاد واستكمال سيادتها الوطنية، وبناء تشاد قوية متحدة مزدهرة تنعم بها الأجيال الحاضرة والقادمة. وإلى الأمام.
رئيس الاتحاد
الدكتور/ حسب الله مهدي فضله

CATEGORIES
Share This