مهرجان داري :بقلم الصحفى نوح عبدالله عبدالعزيز

مهرجان داري :بقلم الصحفى نوح عبدالله عبدالعزيز


يزعم كثير ممن يشاركون في هذا المهرجان بأنهم يعرضون ثقافاتهم للآخر سواء من داخل تشاد أو من خارجها من السياح والزوار ، وفي كل عام يتم جلب المغنيين والمغنيات والراقصين والراقصات والساخطين والساخطات ليخدعوا الشباب التادي الذي يظن أن هذا المهرجان يعد من الأشياء الترفيهية رغم أنه عاطل عن العمل بحجة أنه ينتظر الوظيفة العامة التي فقد كثير من الشباب أمله فيها ، فكيف نسمي هذا المهرجان بأنه لعرض الثقافات وهو في الأصل استعراض العضلات لبعض القبائل ، فقد طغت القبلية على المجتمع التشادي الذي يؤثر فيه الجاهل على المتعلم حيث الأصل أن يحدث العكس ، ففي هذا المهرجان الذي أسميه أنا بساحة « التبرج والسفور » مع غياب الوازع الديني ، وانتشار الدياثة في أوساط الذكور لأن اسم رجل لا يقال إلا لمن له غيرة على عرضه ، كيف لرجل أن يأخذ زوجته التي تتعطر أجمل لباسها وأغلى عطورها وأبناؤه كذلك ويذهب بهم إلى مهرجان داري بحجة أنه يريهم تراث آبائهم وأجدادهم ؟؟
يمكنه أن يأخذهم إلى منطقته ليعرفهم بأجداده ويكون له الأجر بأنه قد قام بصلة الأرحام …
هل نطلق على أمثال هؤلاء رجال ؟؟؟!
إن فعلنا ذلك ظلمنا الرجال … فهؤلاء تناسبهم كلمة ذكور فقط …
وإلى تلك الأرملة أو المطلقة أو التي لم يكن في بيتها رجل يغار ، ألا تتقين الله ، ؟؟؟!؟؟
بذهابك متعطرة متبرجة بقصد فتنة الشباب … ثم تغضبين إذا تعرضوا لك بالإساءة سواء بالتحرش أو غيره … هلا جلست ببيتك وقمت بواجبك تجاه نفسك وأسرتك …
وغالبا اللاتي يشاركن في المهرجان من المتعلمات .. ما فائدة العلم إذا …؟؟؟
وأنت أيها الشاب الذي تتزين ثم تذهب إلى ذلك المكان وتتحرش بالفتيات والنساء ، تذكر أن ذلك دين سيدفعه أهلك عاجلا أم آجلا …
ثم إلى كل من أسهم في هذا المهرجان تذكر بأنك مسؤول عن كل ما يحدث هناك وأنك ستدفع الثمن في يوم لا ينفعك المنصب والجاه والعلم والسلطان …
فالنتق الله تعالى ونلزم طاعته ففيها خيري الدنيا والآخرة .
ولنا لقاء …

CATEGORIES
Share This