حادثة بالا المأساوية تلقي بظلالها القاتمة على واقع التعليم في تشاد

بقلم الإستاذ أحمد صالح محمد

إن الفاجعة التي ألمت بنا بالأمس، وأسفرت عن فقد أرواح بريئة وإصابة آخرين، لهي كارثة تهز القلوب وتستدعي وقفة جادة ومسائلة شاملة.
هذا الحادث الأليم ليس مجرد قضاء وقدر، بل هو مؤشر خطير على الإهمال والتراخي في توفير بيئة تعليمية آمنة وصحية لأبنائنا. كيف يعقل أن يذهب أطفالنا إلى مدارسهم بحثًا عن العلم والمعرفة، ليجدوا الموت أو الإصابة تحت أسقف متهالكة وجدران آيلة للسقوط؟
إننا نطالب الدولة ووزارة التربية الوطنية وترقية المواطنة، بتحمل مسؤولياتهما كاملة تجاه هذه الكارثة، وفتح تحقيق عاجل وشفاف لمحاسبة المتسببين في هذا الإهمال الجسيم. كما نوصي بالآتي:

  • إجراء مسح شامل وفوري لجميع المباني المدرسية في البلاد لتقييم مدى سلامتها وصلاحيتها للاستخدام، واتخاذ إجراءات عاجلة لترميم أو إعادة بناء المدارس المتهالكة والخطرة.
  • تخصيص ميزانية كافية ومستدامة لتطوير البنية التحتية التعليمية، وضمان توفير معايير السلامة والجودة في جميع المدارس.
  • وضع آليات رقابية صارمة لضمان تنفيذ معايير البناء والصيانة في المؤسسات التعليمية، ومحاسبة المقصرين.
  • تقديم الدعم النفسي والاجتماعي للناجين من الحادث وأسر الضحايا لمساعدتهم على تجاوز هذه المحنة الأليمة.
  • إشراك المجتمع المحلي وأولياء الأمور في الرقابة على سلامة البيئة التعليمية، والاستماع إلى ملاحظاتهم وشكواهم بجدية.
    باسم كل أب وأم وكل مواطن غيور على مستقبل هذا الوطن، نتقدم بأحر التعازي لأسر الضحايا ونتمنى الشفاء العاجل للمصابين.
    رحم الله الضحايا وشفى المصابين، وحمى الله تشاد وأهلها من كل مكروه.
CATEGORIES
Share This