تشاد صحافة جائزة التميز الصحفي الخاصة بمناسبة التقارير حول قضايا الاطفال:
#المقال #الثاني للكاتبة زينب إدريس محمد حمل عنوان #التشرد
يعدد الطفل كائنًا رقيقًا ينعم برعاية والديه وأسرته، ويتمتع بمرحلة نمو جسدي وعقلي هامة.لكن للأسف، تُلقي ظاهرة تشرد الأطفال بظلالها على مجتمعاتنا، تاركةً وراءها آثارًا نفسية واجتماعية وخيمة.في هذا المقال، سنُسلّط الضوء على هذه الظاهرة المُنتشرة عالميًا، ونُناقش أسبابها المتعددة، ونُقدّم بعض الحلول لمكافحتها.أسباب تفشي ظاهرة تشرد الأطفال:تتنوع أسباب تشرد الأطفال وتتداخل فيما بينها، ونذكر منها:العوامل الاجتماعية:تفكك الأسرة: الطلاق، اليتم، العنف الأسري، الإهمال، كلّها عوامل تدفع بالأطفال إلى الهروب من بيوتهم واللجوء إلى الشارع.الفقر: تعجز بعض الأسر عن توفير احتياجات أطفالها الأساسية، ممّا يدفع بعضهم إلى التسول أو العمل في الشارع.ظاهرة الزواج المبكر: تُجبر الفتيات على الزواج في سنّ مبكرة، ممّا يُفقدهنّ طفولتهنّ ويُعرّضهنّ للعنف والاستغلال، ممّا قد يدفعهنّ إلى الهروب.التسرب من المدرسة: يُحرم الأطفال من حقّهم في التعليم، ممّا يجعلهم أكثر عرضة للانحراف والجريمة.العوامل الاقتصادية:البطالة: تُعيق البطالة قدرة الوالدين على توفير احتياجات أسرهم، ممّا قد يدفع بعض الأطفال إلى العمل في الشارع.الفقر المدقع: تعجز بعض الأسر عن توفير احتياجات أطفالها الأساسية، ممّا يدفع بعضهم إلى التسول أو العمل في الشارع.3. الحروب والصراعات:النزوح: تُجبر الحروب والصراعات الأسر على النزوح من مناطق سكناها، ممّا قد يُفقد بعض الأطفال عائلاتهم ويُشرّدهم في الشوارع.انهيار البنى التحتية: تُدمّر الحروب والصراعات المدارس والمرافق الصحية، ممّا يُعيق حصول الأطفال على التعليم والرعاية الصحية، ممّا قد يدفع بعضهم إلى التشرد. 4 العوامل الصحية: الأمراض النفسية: قد تعاني بعض الأسر من أمراض نفسية، ممّا يُعيق قدرتها على رعاية أطفالها، ممّا قد يدفع بعضهم إلى التشرد.الإعاقة: قد تُهمل بعض الأسر أطفالها المعاقين، ممّا يدفعهم إلى التشرد مقدمة:5 إرسال بعض الأسر أطفالهم لتعليم غير منتظم (الخلاوي القرآنية) كعامل مُساهم في ظاهرة تشرد الأطفال في تشادتُعدّ ظاهرة إرسال بعض الأسر أطفالهم لتعليم غير منتظم (الخلاوي القرآنية) من العوامل المُساهمة في تفاقم ظاهرة تشرد الأطفال في تشاد. ففي حين أن تعليم القرآن الكريم أمرٌ مُهمٌ وضروري، إلا أنّ بعض الخلاوي القرآنية تُعاني من نقص في الإمكانيات والمناهج الدراسية المُنظمة، ممّا قد يُعرّض الأطفال للعديد من المخاطر.آثار إرسال بعض الأسر أطفالهم لتعليم غير منتظم:نقص التعليم الأساسي: لا يحصل الأطفال في الخلاوي القرآنية على تعليم أساسي مُنظم، ممّا يُعيق قدرتهم على القراءة والكتابة والحساب، ممّا يُحدّ من فرصهم في الحصول على وظائف مناسبة في المستقبل.الاستغلال الجسدي والنفسى: يتعرض بعض الأطفال في الخلاوي القرآنية للعنف الجسدي والنفسى من قبل بعض الشيوخ، ممّا يُسبّب لهم مشاكل نفسية واجتماعية.التسرب من الخلاوي: يُسرب بعض الأطفال من الخلاوي القرآنية بسبب قسوة الشيوخ أو نقص الإمكانيات، ممّا يُعرّضهم للتشرد والانحراف.التحاق بعض الأطفال بمجموعات مسلحة: قد ينخرط بعض الأطفال المُسربين من الخلاوي القرآنية في مجموعات مسلحة بسبب ظروفهم الصعبة.6 ضعف دور المؤسساتنقص المراكز المتخصصة: قلة المراكز التي تُعنى برعاية الأطفال المتشردين وتأهيلهم وضعف برامج الرعاية الاجتماعية: عدم وجود برامج كافية لدعم الأسر الفقيرة والمُحتاجة، ممّا يُساهم في تفاقم ظاهرة تشرد الأطفال،ومن الأسباب كذلك هجرة بعض الأسر من دول الجوار مع أطفالهم، نراهم في السينيات والأسواق يمتحنون الشحتة.. وعلى الرغم من وجود بعض المنظمات التي تعمل هذا المجال منها المنظمة التركية ومنها اليونيسيف إلا أن هذه الظاهرة لا تزال متفشية بشكل فظيع…أمثلة عن بعض المؤسسات التي تعمل في هذا المجالمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف): تقدم اليونيسيف المساعدة للأطفال المتشردين في تشاد من خلال توفير المأوى والرعاية والتعليم والدعم النفسي.المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين (UNHCR): تقدم المفوضية المساعدة للأطفال اللاجئين والنازحين في تشاد، بما في ذلك الأطفال المتشردين.منظمة إنقاذ الطفولة (Save the Children): تعمل إنقاذ الطفولة على توفير المأوى والرعاية والتعليم والدعم النفسي للأطفال المتشردين في تشاد.منظمة Plan International: تعمل Plan International على حماية حقوق الأطفال وتعزيز رفاهيتهم في تشاد، بما في ذلك مكافحة تشرد الأطفال.جمعية أرض السلام: هي منظمة محلية تعمل على توفير الرعاية والدعم للأطفال المتشردين في تشاد.التحديات:تواجه المنظمات التي تعمل في مجال مكافحة تشرد الأطفال في تشاد العديد من التحديات، بما في ذلك:نقص الموارد المالية.انعدام الأمن في بعض المناطق.ضعف التنسيق بين المنظمات المختلفة.صعوبة الوصول إلى بعض الأطفال المتشردين.على الرغم من هذه التحديات، فإن المنظمات تلعب دورًا هامًا في تحسين حياة الأطفال المتشردين في تشاد.حلول لمكافحة ظاهرة تشرد الأطفال:تعزيز دور الأسرة: توعية أفراد الأسرة بأهمية رعاية أطفالهم وحمايتهم من العوامل التي تُهدد سلامتهم.مكافحة الفقر: توفير فرص عمل مناسبة ودعم الأسر الفقيرة، ممّا يُساعد على توفير احتياجات الأطفال الأساسية.توفير التعليم: ضمان حصول جميع الأطفال على تعليم مجاني وإلزامي، ممّا يُساعد على دمجهم في المجتمع ومنعهم من الانحراف.معالجة آثار الحروب والصراعات: إعادة تأهيل البنى التحتية وتقديم الدعم النفسي للأطفال المتضررين من الحروب والصراعات.توفير الرعاية الصحية: ضمان حصول جميع الأطفال على رعاية صحية مناسبة، بما في ذلك رعاية الأمراض النفسية والإعاقة.إنشاء مراكز متخصصة: إنشاء مراكز تُعنى برعاية الأطفال المتشردين وتأهيلهم وإعادة دمجهم في المجتمع.تعزيز دور المؤسسات: تفعيل دور المؤسسات الحكومية والمنظمات غير الحكومية في مكافحة ظاهرة تشرد الأطفال..تعمل المنظمات على زيادة الوعي بقضية تشرد الأطفال، وتحديد العوامل التي تساهم في التشرد.تدعم المنظمات برامج تقوية الأسرة وتعزيز المجتمعات المحلية لتقليل مخاطر التشرد.تدافع المنظمات عن حقوق الأطفال المتشردين وتعمل على تحسين السياسات والبرامج الحكومية التي تهدف إلى مساعدتهم.