تشاد #صحافة #الصحفية #زينب #إدريس #محمد نائب سكرتير تحرير صحفية الأحداث إنفو الالكترونية كاتبة مقالات بصحيفة الانباء الورقية قبل إلتحاقها بالأحداث حيث شاركت في جائزة التميز الصحفي الخاصة بكتابة التقارير الصحفية حول قضايا الأطفال من خلال ثلاثة مقالات صحفية نشرت بصحيفة الانباء
المقال الأول يحكي المعاناة التى يعيشها الأطفال المتسلون وحمل المقال عنوان
معاناة #خلف #ابتسامة #بريئة
⤵️⤵️👇🏼👇🏼
ظاهرة #تسول #الأطفال
يبقى مشهدُ الطفلِ المتسولِ بثيابهِ الرثةِ ودموعهِ المُترقرقةِ في عينيهِ، يمدُّ يدهُ الصغيرةَ حاملاً صحنًا فارغًا أو لعبة مكسورة، يستعطفُ المارةَ بابتسامة يرسمها على وجهه الشاحب لعلّهم يُخففون من وطأةِ جوعهِ وبؤسهِ، مشهدًا مُؤلمًا يتكرّرُ في بلادنا وفي العديدِ من بلدانِ العالمِ.
إنّهُ مشهدٌ يُجسّدُ مأساةَ طفولةٍ مُسلوبةٍ، ويُهدّدُ مستقبلَ جيلٍ بأكملهِ. فوفقًا لتقديراتِ منظمةِ اليونيسف، يُوجدُ ما يقاربُ 100 مليون طفلٍ يُجبرونَ على التسولِ في شوارعِ العالمِ، بدلاً من اللعبِ والتعلمِ والعيشِ بكرامةٍ ولا سيما في أفريقيا.
أسباب التسول:
الفقر المدقع الذي يعصف بكثير من الأسر
عدم وجود الرعاية
عدم وجود مراكز تربوية صحية للأطفال
الأمراض النفسية والطلاق
الادمان على المخدرات.
اليتم
البيئية إذا كانت اجرامية
تتعددُ جذورُ ظاهرةِ تسوّلِ الأطفالِ حيثُ تُعاني العديدُ من الأسرِ من شظفِ العيشِ وعدمِ قدرتها على توفيرِ الاحتياجاتِ الأساسيةِ لأطفالها، مما يدفعُ بعضَ الوالدينِ -كارهين- إلى دفعِ أطفالهم إلى الشوارعِ لكسبِ المالِ.
وكذلك من بين الأسباب:
البطالةُ وضعفُ الدخلِ: فمع تفاقمِ أزمةِ البطالةِ في بعضِ الدولِ، يضطرُ بعضُ العائلاتِ إلى إرسالِ أطفالها للتسولِ لتأمينِ لقمةِ العيشِ.
الحروبُ والكوارثُ الطبيعيةُ: تُخلّفُ وراءها دمارًا هائلًا، وتُؤدي إلى نزوحِ العائلاتِ وتفكّكها، ممّا يُعرّضُ الأطفالَ لخطرِ الاستغلالِ والتسوّلِ.
التّمييزُ العنصري ضدّ الفتياتِ: ففي بعضِ المجتمعاتِ، تُحرمُ الفتياتُ من فرصِ التعليمِ والعملِ، ممّا يجعلهنّ أكثرَ عرضةً للوقوعِ في فخّ التسولِ.
التفكّكُ الأسريّ: تُؤدّي المشكلاتُ الأسريةُ، مثلَ الطلاقِ والعنفِ، إلى هروبِ بعضِ الأطفالِ من منازلهم، ممّا يجعلهم فريسةً سهلةً للمُستغلينَ.
الأمراضُ النفسيةُ والإدمانُ: قد يدفعُ اليأسُ والإحباطُ بعضَ الوالدينِ إلى إجبارِ أطفالهم على التسولِ، خاصةً إذا كانوا يعانون من أمراضٍ نفسيةٍ أو إدمانٍ على المخدراتِ.
الجريمةُ المنظمةُ: تستغلّ بعضُ العصاباتِ الإجراميةُ الأطفالَ في التسولِ، وتُجبرهم على العملِ في ظروفٍ قاسيةٍ مقابلَ مبالغَ زهيدةٍ.
آثارٌ تُهدّدُ المستقبل:
لا تقتصرُ تداعياتُ ظاهرةِ تسوّلِ الأطفالِ على الحاضرِ فحسب، بل تمتدّ لتُؤثّرَ سلبًا على مستقبلهم، ونذكرُ منها:
التأثيراتُ على الصحّةِ الجسديةِ والنفسيةِ: حيثُ يُعاني الأطفالُ المتسولون من سوءِ التغذيةِ والأمراضِ المُعديةِ، كما يُعانون من مشاعرِ القلقِ والاكتئاب وفقدانِ الثقةِ بالنفسِ.
حرمانُهم من التعليمِ: ممّا يُؤثّرُ سلبًا على فرصهم المستقبليةِ في الحصولِ على عملٍ لائقٍ وحياةٍ كريمةٍ.
التعرضُ للعنفِ والاستغلالِ: حيثُ يُصبحُ الأطفالُ المتسولون عرضةً لِشتّى أنواعِ العنفِ والاستغلالِ من قبلِ المتسولينَ الآخرينِ أو من قبلِ الجهاتِ الإجراميةِ
الانخراطُ في الجريمةِ:
قد يدفعُ اليأسُ والإحباطُ بعضَ الأطفالِ المتسولين إلى الانخراطِ في عالمِ الجريمةِ، ممّا يُهدّدُ مستقبلهم بشكلٍ كبيرٍ.
الحلولُ المقترحةُ:
على مستوى الأسرة:
توفيرُ الرعايةِ الأسريةِ للأطفالِ، وتوفيرُ احتياجاتهم الأساسيةِ من غذاءٍ وكسوةٍ ومأوى.
تعزيزُ القيمِ والأخلاقِ لدى الأطفالِ، وتعليمهم الاعتمادَ على النفسِ.
على مستوى الحكومة:
وضعُ قوانينَ صارمةٍ تُجّرّمُ تسوّلَ الأطفالِ، وتُعاقبُ المُستغلينَ.
بناءُ مراكزَ لرعايةِ الأطفالِ المُشرّدينَ، وتوفيرِ التعليمِ والتدريبِ
بناء مراكز التأهيل لأطفال
إلزامية التعليم الطفل عن عمر معين مثلا من ثلاث سنوات الي 18 سنة.
دعم برامج تشغيل العاطلين عن العمل والاهتمام بالشؤون الاجتماعية.
فتح مراكز عالمية للتدريب التقني لأطفال.
تقديم المؤتمرات والندوات التي تساهم في محاربة هذا الظاهرة
المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية.
توعية الأسرة على تحمل المسؤولية
على أصحاب الخلاوي أن يتقوا الله في الأطفال.
التوعية والإرشاد من أجل تخفيف ظاهرة الطلاق
التذكير
على مستوى المنظمات
على المنظمات الدولية والعالمية المسؤولة عن حماية حقوق الإنسان والأطفال ومنظمة اليونيسف التوعية والإرشاد من أجل محاربة هذا الظاهرة عبر الوسائل المتاحة مثل وسائل الاعلام ووسائل التواصل الاجتماعي ذكر المخاطر التي تسببها هذا الظاهرة.