الخارجية اتشادية ترد على تصريحات ياسر العطا

في بيان رسمي أصدره المتحدث باسم وزارة الخارجي إبراهيم آدم آدم محمد أعربت البلاد عن استنكارها الشديد لتصريحات الفريق أول ركن ياسر العطا، نائب القائد العام للقوات المسلحة السودانية، والتي حملت تهديدات صريحة لأمن وسلامة الأراضي التشادية.
وأكدت الوزارة أنها تتابع هذه التصريحات ببالغ الجدية والطمأنينة، مشددة على أن أي تهديد يمس سيادة تشاد سيُواجه بردٍّ قوي وفقًا لمبادئ القانون الدولي.

وذكّرت الخارجية التشادية بأن الأنظمة السودانية المتعاقبة، التي تحركها أجندات إرهابية، ظلت لعقود تستخدم مختلف الوسائل لزعزعة استقرار تشاد، من دعم التمردات إلى مساندة جماعات متطرفة مثل « بوكو حرام ».
ورغم هذه الاعتداءات، اختارت تشاد ضبط النفس وعدم اللجوء إلى العنف، مستندة إلى قوة جيشها وإيمانها بالسلام. وأوضحت الوزارة أن الأوضاع المأساوية التي يشهدها السودان اليوم تعود إلى عدم مسؤولية قادته، وليست نتيجة لأي تدخل تشادي.

وأكدت الوزارة أن التصريحات الأخيرة للفريق العطا غير مسؤولة، وقد تُفسَّر على أنها إعلان حرب إذا تم تنفيذها. وشددت على أن مثل هذه الخطابات قد تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة برمتها، مؤكدة احتفاظ تشاد بحقها المشروع في الدفاع عن أراضيها بكل الوسائل الممكنة.

رغم الاتهامات والتهديدات، لا تزال تشاد ملتزمة بموقفها الحيادي تجاه الصراع السوداني، وتسعى بجهود دبلوماسية حثيثة للمساهمة في إنهاء الأزمة. وأشار البيان إلى أن الحرب في السودان شأن داخلي تتحمل مسؤوليته الأطراف المتحاربة وحدها، ولا علاقة لتشاد به.

وفي الوقت ذاته، لم تتوانَ تشاد عن استقبال مئات الآلاف من اللاجئين السودانيين الفارين من القتال، تجسيدًا لتقاليدها العريقة في الضيافة والتضامن.
ورغم الأعباء الاقتصادية واللوجستية الهائلة، واصلت تقديم الدعم الإنساني، ما يعكس التزامها بالسلام والاستقرار في المنطقة.

زبدلًا من التهديدات غير المجدية، دعت الخارجية التشادية الفريق العطا وكافة الأطراف الفاعلة في الصراع السوداني إلى التركيز على وقف الأعمال العدائية فورًا، والانخراط في حوار بنّاء للتوصل إلى حل سياسي شامل ودائم.

كما أكدت تشاد استعدادها التام للتعاون مع أي جهة تسعى إلى تحقيق السلام في السودان، مشددة على أن أي مسار آخر سيكون غير مقبول.
وختامًا، وجّهت رسالة واضحة بأن سيادة تشاد وأمنها خط أحمر، ولن تتردد في اتخاذ كل التدابير اللازمة لحمايتهما.

CATEGORIES
Share This