إهمال مؤسساتنا يقتلنا جميعابقلم الصحفى عبدالله الجابر

إهمال مؤسساتنا يقتلنا جميعابقلم الصحفى عبدالله الجابر

يواجه العمل الإعلامى في تشاد العديد من المخاطر، وخاصة للشباب الذين ينتقلون إلى رحمة الله واحد تلو الآخر وبصمت العجيب فى الأمر يكون القدر ضحية لكلما يحدث للصحفيين حيث يقول الجميع قدر الله ما شاء فعل.
اقرب مثال لذلك ما حصل للصحفي الشاب الخلوق حسين جبريل خرسه الذي شهد له الجميع بالحنكة والمثابرة والشجاعة وحبه للعمل حيث كان في مهمة رسمية مع مؤسسة SONAMIG تم إرساله من قبل ال ONAMA. ولسوء الحظ، أصيب بالمرض أثناء تأديته للعمل في منطقة تيبستي وتحديداً بكوري بوقودي وأمام هذا الوضع، أطلق صرخة لطلب نقله إلى أنجمينا لتلقي الرعاية الطبية. ولسوء الحظ، لم يستجب أحد لدعوته بشكل إيجابي حتى إدارة مؤسسته حالة دفعت اقاربه ضطر للسفر إلى تلك المنطقة لنقله إلى العاصمة حيث دخل المستشفى، وصارع المرض ولكن بالرغم من هذه الجهود، لم ينج. غادر الحياة بصمت له الرحمة والمغفرة
حقيقة نحن في هذه الساحة يجب ان يكون كل واحد منا ذئب حتى لا تأكلنا الذئاب وإلا سيعلو صوتنا في الغابات مثل زئير الأسود يسمعنا الجميع ولا يستجيب لنا.
فليعمل الجميع بحذر شديد وان لا يهدر كل طاقاته في عمل المؤسسات الإعلامية لأنها تتخلى عنه في يوم من الأيام كما تخلت عن صدقينا وزميلنا ، وان لا تحاول ان تعمل من اجل ارضاء المسؤولين واستفادتهم من وراء عملك ؛ اعمل لنفسك واهتم بصحتك النفسية والعقلية ولا تقلق على شيء رزقك مكتوب وموجود لا احد يستطيع ان يوقف ذلك سواء كان مسؤولا أو غير ذلك.
إذا كانت الظروف وصعوبات الحياة أقوى منك..فالله أقوى منها ومن كل شيء..
ولا نقول إلا ما يرضي الله ورسوله انا لله وإنا إليه راجعون كلنا راحلون ولكن غياب زميلنا في هذا الوقت أثر معنا شديدا نسأل الله له الرحمة والمغفرة وان يحفظ جميع الصحفيين العاملين في الحقل الإعلامي بشقيه العام والخاص .

CATEGORIES
Share This